قوانين رخصة السياقة السويدية

الانسان وحركة المرور

العامل البشري

 

الضغط الجماعي

عدم الإصغاء لما يسمى بالضغط الجماعي

إن تأثر السائق بما يقول الآخرون ، وتغييره لأسلوب قيادته السليم بغية كسب المدح والكبرياء  يعرضه للخطر، ويفقده ما تعلمه من أساسيات قانون السير ، حيث يؤدي به لارتكاب حماقات ومخالفات لو كان لوحده ما كان ليقدم عليها أو يفكر فيها ، لكن توهمه وتأثره بآراء الغير يحرك فيه غرائز تقنعه أنه قادر ممارسة حركات غير طبيعية قد توقعه في خطر كبير .

أيضا قيادته نزولا عند رغبة الركاب تصبح خطرة ، وهو نوع من الضغط الجماعي ، وخطره كبير لأنه يدفع السائق للقيادة بأسلوب مغاير لما اعتاد عليه .

حيث تقول التجارب أن السائق الرجل أكثر تأثر حين يكون من معه من الركاب رجالا في مثل عمره .

إيجابيات الضغط الجماعي .. تظهر عندما يقود السائق بطريقة خطأ محاولا إبهار وكسب ود من معه ، فيكون الرفض والإنكار هو ردهم عليه حينها يكون انعكاسا إيجابيا .

إن أفضل الركاب مع السائق الحديث العهد ، هم الآباء والأمهات لأنهم لن يرغبوا في اتباع أبنائهم أسلوب قيادة منحرف يشكل خطرا عليهم جميعا .

القيادة الاندفاعية

القيادة الهادئة لها معان كثيرة ومميزات من أهمها ، أن تكون قيادتك اندفاعية والتي من مواصفاتها ما يلي :

– أن تبدي انتباها وحذرا بالتفاف نظرك يمينا ويسارا أثناء السياقة .

– دقق جيدا بكافة الأمور من حولك .

– حاول أن تتنماشى مع قانون السير حسب الرؤيا المتاحة لك وبيئة الطريق .

– حاول التخطيط مسبقا لما تنوي القيام به أثناء السير .  

– كن مستعدا لمواجهة أي تغيرات قد تحصل أمامك من الآخرين أثناء القيادة .

– أن تنتبه حين يكون المجال لغيرك ، وتكون مستعدا للتوقف في حال ضهور طفل أمامك أو أحد مخالفي السير .

– راع الأشخاص العاجزين والمعاقين وابدي اهتمامك بهم ، وتعامل معهم على أنهم بطيؤوا الحركة في التنقل .

– لا تتذمر من أخطاء الآخرين ، وودعهم بنظرة وابتسامة يفهمون من خلالها أنك مدرك أن ما وقعوا فيه من خطإ قد يقع فيه غيرهم .

– كن سيد الموقف وتجنب عبور طريق به ماء متسخ أو تخفيف السرعة في حال اضطرارك لعبوره ، كي لا ترشق المارة بتلك القذارة .

إن السائق الاندفاعي يتعامل مع سيارته على أنها قطعة منه ، فلا يهملها ويوصلها لمرحلة تصدر فيها أصوات مزعجة وغير مألوفة أثناء السير ، ولا يعرضها للضرر باستعمال قطع غيار لا تخصها أكثر من المدة المطلوبة .

من صفات السائق الاندفاعي أنه لا يتذمر من كثرة من يعبرون الطريق ، ويتفهم الاخرين

لا يعيق حركة السير ، ولا يقف أمام مدخل أو مخرج لسيارات متوقفة .

لا يبطئ القيادة ليعيق حركة السير دون سبب .

يحترم مسافة الأمان بينه وبين السيارة التي أمامه  أثناء القيادة النهارية أو الليلية ، ولا يشهر مصابيح سيارته في وجه التي أمامه فيشكل خطرا على سائقها وعلى نفسه .

يحاول أن يعلم السير الذي خلفه في الوقت المناسب ، أنه يفكر بالتوقف عن طريق الضغط على الفرامل بشكل سلس ملحوظ .

لا يمانع السائق الاندفاعي بأخذ السائقين خلفه مكانه في طابور ما أو دخولهم في حقل سيره ، بل يسهل لهم ذلك ويقبله بصدر رحب .

أكتفي بهذا القدر من الشرح والوصف لأساسيات السائق الاندفاعي ، والذي هو عكس السائق صاحب القيادة الهجومية .

القيادة التهورية

هي ” التصرف أولا ومن ثم التفكير ” واتباع هذا الأسلوب في القيادة يعد أخطر ما في السير ، لأن السائق المتهور لو شاهد شاخصة ما في اللحظة الأخيرة يقوم دون سابق إنذار بالانعطاف للطريق المشار له ، دون أن يبدي أي اهتمام إذا كان السير مدرك لما سيقدم على فعله أم لا ، وهو يحدث دون تمركز صحيح في الشارع ، ودون إصدار أي إشارة للتنقل .

مثال ذلك لو كان السائق المتهور يبحث عن مكان فارغ للوقوف ، وباللحظة الأخيرة يرى مكانا مناسبا ، لرأيته فجأة يفرمل فرملة شديدة دون إخطار السير الذي خلفه عما سيفعل .

خلاصة الكلام تظهر سلبية أسلوب السائق المتهور ، والانطباع السيء الذي يخلفه على باقي السير .

 ولعل الشباب هم الأجدر وصفا بالتهور بالسير مع بعض التحفظ طبعا ، ومبرر ذلك صغر سنهم وضعف خبرتهم ، عكس المتهورون الحاصلون على رخصة قيادة

الإجهاد النفسي

إن مسببات الإجهاد النفسي كثيرة ومتنوعة ويصعب عدها وشرحها جميعا ، لكن سنقوم بعملية تنقيب بسيطة ، وهنا نطرح تساؤلا :

هل الإجهاد النفسي في القيادة له تأثير أم لا ..؟

وإن وجد ، فهل هو سلبي أم إيجابي ..؟

لا شك أن الإجهاد النفسي في القيادة له تأثير سلبي أكثر مما هو إيجابي ، وهذا الأخير يختلف حسب الطاقة الاحتمالية للسائق ، فقد يحتمل شخص ما لا يحتمل غيره ، كمثال .. من يصيبه الإجهاد في أول حالة سير قد تحتاج متطلبات قاسية لحلها ، بأن يواجه موقف مع عدة سيارات متوقفة بشكل غريب في شارع ويتطلب منه صب كامل انتباهه وتركيزه في كيفية العبور دون الاصطدام بتلك العربات عن طريق تكثيف تركيزه على المرايا وجوانب سيارته بالالتفات يمينا تارة ، وتارة أخرى يسار ، وهنا تبرز الحالة الإيجابية للجهد النفسي ، والتي يمكن تسميتها بالجهد المعتدل الذي يساعد في تحسين القدرة على القيادة .

وسلبيات الإجهاد النفسي قد تتجلى في عدم تخطيط مسبق لأمورك ، كأن تحدد موعدا ثم تتأخر عليه ، وأثناء القيادة تجهد نفسك بالتفكير في عواقب تترتب عن تأخرك ، فتفقدك التركيز والانضباط بسبب القلق الذي هو من الإجهاد النفسي ، وتكون النتائج السيئة والسلبية حتمية أنذاك .

نفهم إذن أن الإجهاد النفسي المعتدل يساعد في تحسين القدرة على القيادة ، بينما الإجهاد النفسي الغير منضبط والعالي تكون عواقبه دائما سلبية .

 

 

 

تعليقات

حول الكاتب

مدرب التيوري هاني خاسكية